رأى عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق، وديع الخازن، في زيارة البابا فرنسيس المرتقبة في شهر حزيران المقبل إلى لبنان، "خطوة تحمل الرجاء للبنانييّن المُتعبين. فهي تأتي في خضمّ إنهيار اقتصادي غير مسبوق صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، وبات معه أكثر من ثمانين في المئة من السكان تحت خطّ الفقر".
واعتبر الخازن، أن "الزيارة البابوية ترجمة ملموسة لروحية التضامن مع الشعب اللبناني، والتي ما انقطعت يومًا بين حاضرة الفاتيكان ولبنان، حيث لبلاد الأرز مكانة ثابتة في قلوب أحبار روما، وفي المبادرات الفاتيكانية ودبلوماسيتها الدولية".
وفي السياق، تمنى الخازن على "الحكومة مواكبة الزيارة، ليس فقط لوجستيًا وبروتوكوليًا، بل أيضًا بالمضيّ قدمًا في خطة التعافي الإقتصادية والمالية، وتنفيذ الإصلاحات المُلحّة، والتفاهم مع صندوق النقد الدولي، ووقف النزيف الخطير في الرأس المال البشري، بمعزل عما يجري من تطوّرات إقليمية ودولية. ودعاها إلى الجديّة في مكافحة الفساد، وفي إسترجاع الأموال العامة المنهوبة والمُهرّبة إلى الخارج، وإلى اتخاذ خطوات من شأنها تخفيف وطأة الأزمة المعيشية الحادة المُتفاقمة".
كما توجّه الخازن إلى الأمم المُتحدة، والمجتمع الدولي، بالدعوة إلى "التشبّه بالحراك الفاتيكاني، وتفعيل المبادرات تجاه لبنان، وتنشيط آليات دعم شعبه وبرامج إنقاذ إقتصاده المُنهار".